کد مطلب:266720 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:145

لا فرق فی الاستلهام من وجود الأئمة بین الغیبة والظهور
وهل حاله مع شیعته غائباً إلاّ كحاله ظاهراً فیما ذكرناه خاصّة، وفی وجوب طاعته، والتحرّز من معصیته، والتزام مراقبته، وتجنّب مخالفته.

ولیس الحذر من السطوة والشفاق من النقمة بموقوفَیْن علی معرفة العین، وتمییز الشخص، والقطع علی مكانه بعینه، فإنّ كثیراً من رعیّة الإمام الظاهر لا یعرفون عینه ولا یمیّزون شخصه، وفی كثیر من الأحوال لا یعرفون مكان حلوله، وهم خائفون متی فعلوا قبیحاً أن یؤدّبهم ویقوِّمهم، وینتفعون بهذه الرهبة حتی یكفّوا عن كثیر من القبائح، أو یكونوا أقرب إلی الانكفاف.

وإذا كان الأمر علی ما أوضحناه فقد سقط عنّا السؤال المتضمّن لـ: أنّ الإمام إذا لم یظهر لأعدائه لخوفه منهم وارتیابه بهم، فألاّ ظهر لأولیائه؟!

وإلاّ: فكیف حُرِمَ الأولیاءُ منفعتهم ومصلحتهم بشیء جرّه الأعداء علیهم؟!

وإنّ هذا شیء ینافی العدل مع استمرار تكلیف شیعته ما الإمام لطفٌ فیه؟

لأنّا قد بیّنّا أنّهم بإمامهم (علیه السلام) مع الغَیْبة منتفعون، وأنّ الغَیْبة لا تنافی الانتفاع الذی تمسّ الحاجة إلیه فی التكلیف.

وبیّنّا أنّه لیس من شرط الانتفاع الظهورُ والبروزُ، وبرئنا من عهدة



[ صفحه 77]



هذا السؤال القویّ الذی یعتقد مخالفونا أنّه لا جواب عنه ولا محیص منه.